تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x
العدد 10
2011
الكوارث الطبيعية...

نعم.. يمكن مواجهتها؟

تعتبر الكوارث الطبيعية تاريخياً و إحصائياً من أخطر ماقد يواجه الإنسان، وينجم عنها خسائر بشرية ومادية يمكن أمن تعرض دول واقتصادات بأكملها للتداعي والخطر،ناهيكم عن الخسائر للأفراد والتي قد تقضي بلمح البصر على مدخرات الفرد وشقى)تعب( العمر. وتأتي أهمية التأمين إلى جانب الكثير مما يقدمه لحماية الأفراد والمؤسسات كإحدى أهم الوسائل المتوفرة لمواجهة خطر وتبعات الكوارث الطبيعية.و يكفي أن نتذكر الزلزال الأخير الذي ضرب شواطئ اليابان في مطلع هذا العام والتسونامي الذي ضرب المحيط الهندي عام 2004 و الأعاصير التي تجتاح أمريكا الشمالية من حين لآخر محطمة كل ما يقف في طريقها، لندرك مدى أهمية التأمين ضد الكوارث الطبيعية، و ما يقدمه من وسائل ناجحة لمواجهة هذه الأخطار والخسائر الناجمة عنها.

إن بوالص التأمين ضد خطر الحريق يمكن توسيعها لتشمل الأضرار الناحمة عن الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين والزوابع...... إلخ، وبنسبة سعر زهيدة جداً بالمقارنة مع المنفعة الموجودة. يجب على شركات التأمين تسويق هذه الشركات التغطية الكاملة والنصيحة الصادقة، مستعينة بذلك باتفاقيات إعادة التأمين التي تعينها على مواجهة هذه الأخطار دعماً للأفراد والمؤسسات والاقتصاد الوطني. كما أن بوالص التأمين على الحياة لها أكبر النفع لحماية أسر المتوفين عند حصول هذه الكوارث. لقد فاق عدد المتوفين نتيجة تسونامي المحيط الهندي ما يزيد عن 300 ألف وفاة وهنا يأتي دور التأمين لتخفيف العبء المادي بعد الشعور بالكارثة الإنسانية والإجتماعية.

الكوارث الطبيعية قد تأتي بدون سابق إنذار، ولكن يستطيع التأمين أن يخفف من حجم العبء المادي والخسارة الناجمة عنها.

 

بقلم الدكتور عبد الرحمن العطار

  • نائب رئيس مجلس إدراة الإتحاد السوري لشركات التأمين

مصطلحات تأمينية
غرائب التأمين